التطور بصناعة لا تحتاج الى بنية تحتية صناعية
تكنولوجيا المعلومات في إسرائيل محط أنظار الفلسطينيين
فلسطينيون يتطلعون الى الاستفادة من قطاع تكنولوجيا المعلومات باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الاسرائيلي.
ميدل ايست اونلاين
رام الله (الضفة الغربية) - يتطلع الفلسطينيون الى مجال تكنولوجيا المعلومات مستفيدين من التجربة الاسرائيلية في هذا الميدان الذي ينظر اليه باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الاسرائيلي.
وقال المهندس الفلسطيني الشاب رامي قطينة الذي تمكن مع زميله ابراهيم خرمان اللذين يعملان معا في مجال انظمة المعلومات من تطوير نظام جديد لاستخدام الهواتف المحمولة السبت "يمكننا فقط النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني من خلال صناعة تكنولوجيا المعلومات التي لا تحتاج الى بنية تحتية صناعية. كل ما تحتاجه هو الابداع والتفكير".
واضاف قطينة الذي يواصل دراسته العليا في كلية كيلوج لادارة الاعمال في تل أبيب "يجب علينا الاستفادة من النموذج الاسرائيلي في هذا المجال فنحن كما هم ليس لدينا مصادر طبيعية يمكن ان تساهم في بناء الاقتصاد لذلك لا بد من الاعتماد على هذه الصناعة التي بحاجة الى الادمغة الامر المتوفر لدينا".
واشار قطينة الى ان المعلومات المتوفرة لديه تشير الى ان صادرات اسرائيل من صناعة التكتولوجيا المتقدمة التي يعمل بها 65 الف فرد بلغت العام الماضي 17 مليار دولار.
وفي ظل المقاطعة والعقوبات الغربية منذ تسلم حركة حماس الاسلامية الحكم في الاراضي الفلسطينية تراجعت الاستثمارات في الاراضي الفلسطينية فيما اشارت احصاءات الى ان عشرات من المنشات والمصانع انتقلت للعمل في الاردن ومصر.
كما تشهد الاراضي الفلسطينية هجرة للكفاءات العلمية الباحثة عن فرص عمل خارج وطنها مع بلوغ معدلات الفقر والبطالة نسبا مرتفعة.
وتتحدث احصاءات فلسطينية غير رسمية عن هجرة الالاف اضافة الى عشرات الالاف المتقدمين بطلبات للهجرة.
وقال قطينة "الاوضاع التي تمر بها الاراضي الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية الى الاوضاع الحالية تؤخر الاستثمارات في الاراضي الفلسطينية ومنها الاستثمار في مجال الهايتك (التكنولوجيا المتقدمة)".
واضاف ان الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بكتي) التي جرى انشاؤها بهدف تشجيع الطاقات الابداعية لا بد ان تساهم في دفع هذه الصناعة الى الامام من خلال تحفيز الشباب على الابداع وعرض افكارهم لايجاد ممولين لتنفيذها.
وكان المشروع الذي تقدم به قطينة وزميله والذي رفض اعطاء تفاصيل عنه لانه مازال يبحث عن مستثمر لتنفيذ ما يعتبره مشروعا هاما سيدخل تكنولوجيا جديدة في مجال اتصالات المحمول على مستوى الشرق الاوسط فاز بالمرتبة الاولى بين 28 مشروعا تقدمت الى المسابقة التي تنظمها "بكتي" سنويا.
وقال قطينة خريج قسم الهندسة في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة "ما زلنا نبحث عن مستثمر لتطبيق الافكار التي لدينا على الورق وذلك في اطار سعينا الى تعزيز الوجود الفلسطيني الذي ما زال ضعيفا في مجال صناعة الهايتك".