للمتاجرين بصحة البشر في انفلونزا الخنزير .. الوضوء هو الحل
* حمدي حسن
حالة الفزع الغير مبررة في بلادنا دون بلاد الدنيا كلها والتي تعكسها تصرفات وقررات المسئولين نتيجة ما يسمي بانفلونزا الخنازير تجعلنا نلقي الضوء مجددا علي هذه الحالة الغريبة .
ففي الوقت الذي كانت فيه كل الارهاصات والتوقعات تنتظر خروج المرض من القاهرة نتيجة انفلونزا الطيور وتواجد الخنازير والقازورات الرهيبة وسط التجمعات السكانية تم الاعلان عن اكتشاف اول حالة في المكسيك ثم الولايات المتحدة ثم اوربا فبقية دول العالم .
وحين اعلنت منظمة الصحة العالمية ان المرض وصل الي الدرجة الخامسة – من ست درجات - اجتمعت لجنة الصحة بمجلس الشعب المصري وبحضور وزير الصحة الذي وقبل ان يدلي بكلمته طلب التأكد من تسجيل كلامه لأن ما سيقوله امر خطير وعلينا كأعضاء ان نتذكر ذلك جيدا .. ثم ذكر سيادته اعتراضه بل ورفضه للطريقة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية في تقسيم خطورة المرض الذي يعتمد علي التقسيم الجغرافي وليس علي عدد الحالات ثم القي سيادته بقنبلة التاميفلو والذي اعتمدت منظمة الصحة الشركة الأمريكية المنتجة له فقط ورفضت بقية الشركات بل والزمت الحكومات بشراء هذا الصنف من تلك الشركة فقط مما يلقي بظلال كثيفة من الشك ومئات التساؤلات.
واتبع قنبلتة بأخري بأن الشركة المنتجة المعتمدة رفعت تاريخ صلاحية الدواء من 4 سنوات الي 7 ثم الي 14 سنة وهو علي الأرفف تخفيفا للعبء علي الحكومات التي تشتري الدواء وذكر سيادته ان الحكومة المصرية اشترت ب 200 مليون جنيه دواء للاستخدام وكمخزون استراتيجي ولا تستطيع ان تشتري بمبالغ بأكثر من ذلك لدواء قد يستخدم وقد لا !
حين قارب عدد المصابين علي مستوي العالم الـ 20000 اوقفت منظمة الصحة العالمية عملية الرصد واكتفت بالاعلان عن عدد المتوفين في كل دولة وعلي مستوي العالم الذي بلغ حتي الأن قرابة الـ 4000 بينما بلغ عدد المصابين بالمرض في بلادنا 930 وعدد الوفيات 2 فقط علما بأن عدد المصابين بالمالاريا او السل في افريقيا فقط يزيد عن مليون ونسبة وفياتهم مرتفعة وعدد المصابين الجدد بالسرطان في بلادنا 100000 سنويا وعدد المصابين الجدد بالفشل الكلوي 30000 سنويا كما أن عدد الموتي من الانفلونزا العادية سنويا يصل الي 500000 - نصف المليون - فلماذا هذا الهلع من انفلونزا الخنازير!
نتيجة للهلع الذي نجده في بلادنا ولا نجده في بلاد العالم الأخري قررت الحكومة مصادمة شعور المصريين بالتقليل من اعداد المعتمرين بحجة أن هؤلاء اكثر عرضة للإصابة بالمرض نتيجة التواجد بأعداد كبيرة وازدحام غير مسبوق في اماكن شبه مغلقة مع اعداد ضخمة من مختلف دول العالم ونتج عن ذلك مشاكل جمة اقلها ضياع اموال المعتمرين واصحاب الشركات .
وهاهي الآن تطبق ذات المعاييرعلي فريضة الحج مع اعتماد وسائل ضغط اكثر باجبار الراغبين في اداء الفريضة بالتوقيع علي تعهد بضياع اموالهم في حالة الغاء السفر بسبب انفلونزا الخنازير بينما تسمح الحكومة لبقية المواطنين بالسفر ذهابا وايابا الي كل جهات الدنيا وها هي تستضيف بطولات عالمية مختلفة بها مواطنين ومشجعين من كل بلاد الدنيا دون تعهدات من اي نوع ولو حتي بالتطعيم الاجباري !!
ورغم تواجد مئات الألوف من المصريين – رغم تقليل الأعداد بحوالي 40% - وسط تجمع اكثر من 3 مليون معتمر في وقت واحد بمكان واحد كانت المفاجأة الغير متوقعة والتي اذهلت كل المسئولين المصريين الذين يقولون أنهم يضعون قلوبهم علي ايديهم خوفا وهلعا من عودة المعتمرين مصابين ناقلين للمرض أن عدد المصابين بالمرض نتيجة العمرة – حتي انهم اجلوا موعد دأنـا قليل الأدب وأستحق الطرد المدارس اسبوعا بقرار رئاسي تحسبا وللمراقبة - لا يتعدي اصابع اليد الواحدة .
وفي الوقت الذي لم يتجاوز عدد المصابين بمصر 930 والمتوفين 2 خلال ستة اشهر فإن عدد المصابين بالمرض في انجلترا اسبوعيا يبلغ 250 الف مواطن مما يجعلنا نتسائل عن سر هذا التفاوت الرهيب في اعداد المصابين في كلا البلدين رغم فارق التقنية والمستوي والمتابعة بين البلدين .
تقول المصادر الطبية المعتمدة أن المرض ينتقل عن طريق التنفس والملامسة للأماكن الملوثة ودعك الفم او الأنف او العين باليد الملوثة بالفيروس وأن احد طرق مكافحة العدوي بلا نزاع هي غسل اليدين بصفة دائمة بالماء وكذا غسل الوجه وفتحاته للوقاية من احتمال وجود الفيروس لأي سبب .
وهذا بالضبط ما يقوم به المسلمون 5 مرات في اليوم بما يعرف بالوضوء وهي عملية غسل اليدين والوجه والرأس وكذا القدمين قبل الصلاة 5 مرات يوميا وهذا ما فعله ملايين المسلمين بالعمرة فلذا لم نجد أية نسبة اصابة تذكر وسط هذا التجمع الملاييني الغريب وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم القائل " الوضوء سلاح المؤمن " .
لو طالبنا ملايين الطلاب المتوجهين الي المدارس والجامعات بغسل اليدين والوجه ومسح الرأس مرة واحدة يوميا للوقاية من المرض ما استجاب سوي نسبة ضئيلة لا تذكر ولكن لو طالبناهم بالوضوء 5 مرات يوميا واقمنا لهم الصلاة بالمدارس واماكن تلقي العلم وشجعناهم علي ذلك لاستجاب عدد كبير بلا شك وبالتالي حاربنا المرض بطريقة وقائية سليمة تحمي ابنائنا وبلادنا من شر يتوقع البعض حدوثه عندنا دونا عن بلاد الدنيا كلها !!
لو اقمنا الصلاة في اماكن العمل وطالبنا مواطنينا بالوضوء 5 مرات يوميا – وضوء علي وضوء - لوفرنا لبلادنا ملايين الدولارات سيتم دفعها لشركات ادوية يهمها الربح اولا واخيرا و الفوز بقطعة ممتازة من كعكة الأمصال قبل فوات الأوان وذهاب حالة الفزع المتعمد لبلادنا وبقية دول العالم الثالث المتخلف .
إن حالة الهلع الغير مبرر الذ ي نلاحظه في ادارة ملف الخنازير وانفلونزتها يلقي بظلال كثيفة من الشك علي قدرة الحكومة وحزبها علي مكافحة المرض رغم بساطته وسهولة القضاء عليه ورغم ذلك فإننا مدينين للخنازير وانفلونزتها بالفضل حيث كشفت عن آلاف المدارس لا يوجد بها مياه ولا دورات مياه ورغم ذلك تنفق الحكومة 65 مليون جنيه علي اعلانات للوزراء ووزاراتهم خلال شهر رمضان فقط .
نصيحتي للمواطنين وابنائهم توضئوا في اليوم 5 مرات ونصيحتي للمسئولين في الحكومة بتبني تنفيذ هذا البرنامج واجعلوه تحت عنوان " الوضوء هو الحل " ... و ربنا يهدي .
* حمدي حسن
حالة الفزع الغير مبررة في بلادنا دون بلاد الدنيا كلها والتي تعكسها تصرفات وقررات المسئولين نتيجة ما يسمي بانفلونزا الخنازير تجعلنا نلقي الضوء مجددا علي هذه الحالة الغريبة .
ففي الوقت الذي كانت فيه كل الارهاصات والتوقعات تنتظر خروج المرض من القاهرة نتيجة انفلونزا الطيور وتواجد الخنازير والقازورات الرهيبة وسط التجمعات السكانية تم الاعلان عن اكتشاف اول حالة في المكسيك ثم الولايات المتحدة ثم اوربا فبقية دول العالم .
وحين اعلنت منظمة الصحة العالمية ان المرض وصل الي الدرجة الخامسة – من ست درجات - اجتمعت لجنة الصحة بمجلس الشعب المصري وبحضور وزير الصحة الذي وقبل ان يدلي بكلمته طلب التأكد من تسجيل كلامه لأن ما سيقوله امر خطير وعلينا كأعضاء ان نتذكر ذلك جيدا .. ثم ذكر سيادته اعتراضه بل ورفضه للطريقة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية في تقسيم خطورة المرض الذي يعتمد علي التقسيم الجغرافي وليس علي عدد الحالات ثم القي سيادته بقنبلة التاميفلو والذي اعتمدت منظمة الصحة الشركة الأمريكية المنتجة له فقط ورفضت بقية الشركات بل والزمت الحكومات بشراء هذا الصنف من تلك الشركة فقط مما يلقي بظلال كثيفة من الشك ومئات التساؤلات.
واتبع قنبلتة بأخري بأن الشركة المنتجة المعتمدة رفعت تاريخ صلاحية الدواء من 4 سنوات الي 7 ثم الي 14 سنة وهو علي الأرفف تخفيفا للعبء علي الحكومات التي تشتري الدواء وذكر سيادته ان الحكومة المصرية اشترت ب 200 مليون جنيه دواء للاستخدام وكمخزون استراتيجي ولا تستطيع ان تشتري بمبالغ بأكثر من ذلك لدواء قد يستخدم وقد لا !
حين قارب عدد المصابين علي مستوي العالم الـ 20000 اوقفت منظمة الصحة العالمية عملية الرصد واكتفت بالاعلان عن عدد المتوفين في كل دولة وعلي مستوي العالم الذي بلغ حتي الأن قرابة الـ 4000 بينما بلغ عدد المصابين بالمرض في بلادنا 930 وعدد الوفيات 2 فقط علما بأن عدد المصابين بالمالاريا او السل في افريقيا فقط يزيد عن مليون ونسبة وفياتهم مرتفعة وعدد المصابين الجدد بالسرطان في بلادنا 100000 سنويا وعدد المصابين الجدد بالفشل الكلوي 30000 سنويا كما أن عدد الموتي من الانفلونزا العادية سنويا يصل الي 500000 - نصف المليون - فلماذا هذا الهلع من انفلونزا الخنازير!
نتيجة للهلع الذي نجده في بلادنا ولا نجده في بلاد العالم الأخري قررت الحكومة مصادمة شعور المصريين بالتقليل من اعداد المعتمرين بحجة أن هؤلاء اكثر عرضة للإصابة بالمرض نتيجة التواجد بأعداد كبيرة وازدحام غير مسبوق في اماكن شبه مغلقة مع اعداد ضخمة من مختلف دول العالم ونتج عن ذلك مشاكل جمة اقلها ضياع اموال المعتمرين واصحاب الشركات .
وهاهي الآن تطبق ذات المعاييرعلي فريضة الحج مع اعتماد وسائل ضغط اكثر باجبار الراغبين في اداء الفريضة بالتوقيع علي تعهد بضياع اموالهم في حالة الغاء السفر بسبب انفلونزا الخنازير بينما تسمح الحكومة لبقية المواطنين بالسفر ذهابا وايابا الي كل جهات الدنيا وها هي تستضيف بطولات عالمية مختلفة بها مواطنين ومشجعين من كل بلاد الدنيا دون تعهدات من اي نوع ولو حتي بالتطعيم الاجباري !!
ورغم تواجد مئات الألوف من المصريين – رغم تقليل الأعداد بحوالي 40% - وسط تجمع اكثر من 3 مليون معتمر في وقت واحد بمكان واحد كانت المفاجأة الغير متوقعة والتي اذهلت كل المسئولين المصريين الذين يقولون أنهم يضعون قلوبهم علي ايديهم خوفا وهلعا من عودة المعتمرين مصابين ناقلين للمرض أن عدد المصابين بالمرض نتيجة العمرة – حتي انهم اجلوا موعد دأنـا قليل الأدب وأستحق الطرد المدارس اسبوعا بقرار رئاسي تحسبا وللمراقبة - لا يتعدي اصابع اليد الواحدة .
وفي الوقت الذي لم يتجاوز عدد المصابين بمصر 930 والمتوفين 2 خلال ستة اشهر فإن عدد المصابين بالمرض في انجلترا اسبوعيا يبلغ 250 الف مواطن مما يجعلنا نتسائل عن سر هذا التفاوت الرهيب في اعداد المصابين في كلا البلدين رغم فارق التقنية والمستوي والمتابعة بين البلدين .
تقول المصادر الطبية المعتمدة أن المرض ينتقل عن طريق التنفس والملامسة للأماكن الملوثة ودعك الفم او الأنف او العين باليد الملوثة بالفيروس وأن احد طرق مكافحة العدوي بلا نزاع هي غسل اليدين بصفة دائمة بالماء وكذا غسل الوجه وفتحاته للوقاية من احتمال وجود الفيروس لأي سبب .
وهذا بالضبط ما يقوم به المسلمون 5 مرات في اليوم بما يعرف بالوضوء وهي عملية غسل اليدين والوجه والرأس وكذا القدمين قبل الصلاة 5 مرات يوميا وهذا ما فعله ملايين المسلمين بالعمرة فلذا لم نجد أية نسبة اصابة تذكر وسط هذا التجمع الملاييني الغريب وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم القائل " الوضوء سلاح المؤمن " .
لو طالبنا ملايين الطلاب المتوجهين الي المدارس والجامعات بغسل اليدين والوجه ومسح الرأس مرة واحدة يوميا للوقاية من المرض ما استجاب سوي نسبة ضئيلة لا تذكر ولكن لو طالبناهم بالوضوء 5 مرات يوميا واقمنا لهم الصلاة بالمدارس واماكن تلقي العلم وشجعناهم علي ذلك لاستجاب عدد كبير بلا شك وبالتالي حاربنا المرض بطريقة وقائية سليمة تحمي ابنائنا وبلادنا من شر يتوقع البعض حدوثه عندنا دونا عن بلاد الدنيا كلها !!
لو اقمنا الصلاة في اماكن العمل وطالبنا مواطنينا بالوضوء 5 مرات يوميا – وضوء علي وضوء - لوفرنا لبلادنا ملايين الدولارات سيتم دفعها لشركات ادوية يهمها الربح اولا واخيرا و الفوز بقطعة ممتازة من كعكة الأمصال قبل فوات الأوان وذهاب حالة الفزع المتعمد لبلادنا وبقية دول العالم الثالث المتخلف .
إن حالة الهلع الغير مبرر الذ ي نلاحظه في ادارة ملف الخنازير وانفلونزتها يلقي بظلال كثيفة من الشك علي قدرة الحكومة وحزبها علي مكافحة المرض رغم بساطته وسهولة القضاء عليه ورغم ذلك فإننا مدينين للخنازير وانفلونزتها بالفضل حيث كشفت عن آلاف المدارس لا يوجد بها مياه ولا دورات مياه ورغم ذلك تنفق الحكومة 65 مليون جنيه علي اعلانات للوزراء ووزاراتهم خلال شهر رمضان فقط .
نصيحتي للمواطنين وابنائهم توضئوا في اليوم 5 مرات ونصيحتي للمسئولين في الحكومة بتبني تنفيذ هذا البرنامج واجعلوه تحت عنوان " الوضوء هو الحل " ... و ربنا يهدي .